رأى المحلل السياسي الإيطالي المتخصص في الشأن الليبي، دانييلي روفينيتي، أن محاولات زعزعة الاستقرار في ليبيا ليست جديدة، مشيرا إلى أنها تكشف عن وجود أطراف حريصة على الإبقاء على مستوى من الفوضى وعدم الاستقرار، لأنها تستفيد من هذا الوضع للحفاظ على مواقعها ومكاسبها، مؤكدا في الوقت نفسه أن ليبيا بحاجة ملحة إلى حكومة جديدة.
وقال روفينيتي، في تصريحات لـ«إرم نيوز»: “رد فعل ليبيا على مقترحات مبعوث الأمم المتحدة لم يكن إيجابيًا، وهو ما يعكس تعقيد الوضع في البلاد، ويُبرز الحاجة المُلِحّة إلى حكومة جديدة قادرة على تجاوز حالة الجمود الراهنة”.
وأضاف “مواقف الأطراف الليبية المختلفة تهدف أساسًا إلى حماية مناطق النفوذ والمصالح المتجذّرة، والتي غالبًا ما تتعارض مع مبادرات الأمم المتحدة”.
وتابع “كل هذه الأحداث تؤكد الحاجة إلى الاستقرار الداخلي، فهذا الاستقرار لا يمكن فرضه من الخارج، بل يجب أن ينشأ من خلال اعتراف متبادل بين الفصائل الليبية المختلفة. بهذه الطريقة فقط يمكن تشكيل حكومة جديدة قادرة على حماية وتعزيز مصالح البلاد بأكملها بشكل مستقر”.