ليبيا الان

غباشي: اجتماع رؤساء الاستخبارات في بنغازي يعكس نجاحًا سياسيًا للجيش الوطني الليبي

مصدر الخبر / صحيفة الساعة 24

أكد مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي، أن ليبيا تشكل ركيزة أساسية في منظومة الاتحاد الأفريقي رغم الانقسامات السياسية التي تمر بها.

وقال غباشي، في مداخلة على قناة المسار، إن ليبيا تحظى بتقدير كبير داخل الاتحاد الأفريقي، مشيرًا إلى أن انعقاد مؤتمر أمني واستخباراتي في مدينة بنغازي يعد خطوة مهمة، حيث جمع رؤساء أجهزة استخبارات من داخل القارة وخارجها، بينهم رئيس الاستخبارات التركي.

وأوضح أن المؤتمر تناول عدة ملفات، من بينها خارطة الطريق السياسية التي طرحتها المبعوثة الأممية، والتي رحب بها عدد من الأطراف الليبية، بينهم رئيس البرلمان عقيلة صالح، ورئيس الحكومة أسامة حماد، ورئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي.

وأضاف أن انعقاد المؤتمر في بنغازي يمثل نجاحًا سياسيًا لقيادة الجيش الليبي، خصوصًا المشير خليفة حفتر، معتبرًا أنه يمنح طمأنينة للدولة الليبية، خاصة في ظل وجود ميليشيات مسلحة بمناطق أخرى.

وأشار غباشي إلى أن الجيش الليبي تمكن من فرض وجوده على الأرض وعلى مستوى العلاقات الإقليمية والدولية، عبر آليات للتواصل مع أجهزة استخبارات مختلفة في أفريقيا والمنطقة.

وبيّن أن جهاز الاستخبارات الليبي حافظ على هيكليته واستمراره رغم الانقسامات السياسية، وأقام علاقات مع العديد من الأجهزة الأمنية، ما قد يشكل قوة ضاغطة لتحقيق التوافق السياسي إذا توحدت المؤسسات الليبية.

وأكد أن التحدي الأكبر يتمثل في توحيد المؤسسات، خصوصًا الجيش والأمن، من أجل السيطرة على الميليشيات المسلحة المنتشرة في عدة مناطق.

ولفت إلى أن الدول الغربية، مثل فرنسا وإيطاليا وألمانيا، تتعامل مع ليبيا وفق مصالحها الخاصة، خاصة في ملفات الإرهاب والهجرة غير الشرعية، من دون إيلاء اهتمام كافٍ بمصلحة الدولة الليبية.

وشدد غباشي على ضرورة توحيد ليبيا تحت حكومة واحدة وجيش وطني وجهاز مخابرات قوي قادر على إدارة العلاقات الخارجية بفعالية، ما يجعلها شريكًا موثوقًا للدول الغربية والإقليمية.

وأضاف أن تركيا ومصر لهما مصالح كبيرة في التوصل إلى تسوية سياسية في ليبيا، مع وجود توافق بينهما حول أهمية الوحدة الليبية بعيدًا عن التدخلات الخارجية، مشيرًا إلى أن الاتفاقية البحرية بين تركيا وليبيا ساهمت في تقارب الأطراف.

وأوضح أن هناك جهودًا مكثفة من دول عدة لدعم خارطة الطريق الأممية، التي لاقت قبولًا واسعًا من مختلف الأطراف الليبية، خاصة ما يتعلق بمرحلة انتقالية من 12 إلى 18 شهرًا قابلة للتعديل وفق التوافق، مع تشكيل حكومة وحدة وطنية تقود هذه المرحلة.

واختتم غباشي بالتأكيد على أن المصالح الوطنية للشعب الليبي يجب أن تكون فوق أي اعتبارات، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب حكومة تكنوقراط أو طوارئ تحظى بدعم داخلي ودولي، قادرة على إخراج البلاد من أزماتها. وأضاف أن نجاح الجيش الوطني في تنظيم المؤتمر وفرض وجوده السياسي والأمني يعد مؤشرًا مهمًا نحو إمكانية التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تحقق الاستقرار.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من صحيفة الساعة 24

عن مصدر الخبر

صحيفة الساعة 24

أضف تعليقـك

19 + ثلاثة =