ليبيا الان

عبدالله الغرياني: تركيا توطد علاقاتها مع الجميع ولن تكون حليفاً لطرف على حساب آخر

مصدر الخبر / صحيفة الساعة 24

أكد الناشط المدني عبد الله الغرياني، أن هناك دلالة وقتية لتقارب تركيا الآن مع الشرق والغرب الليبي في آنٍ واحد كمحاولة لتوطيد العلاقة مع الجميع.

وقال الغرياني، في حديث لتلفزيون المسار، إن تركيا “لن تكون حليف مع الطرف على الآخر، وهذا الأمر مطلوب منذ وقت طويل”.

وتابع؛ أن “تركيا دخلت منذ عامين في مرحلة تصفير مشاكلها مع دول المنطقة كافة، ، مؤكداً وجود تصفية للمشاكل مع مصر وأمريكا والمملكة العربية السعودية، التي كانت في وقت سابق هدفاً إعلامياً تركياً يحاول استهداف النظام السعودي والأسرة الحاكمة وولي العهد محمد بن سلمان”.

وأردف، “هناك توجه تركي جديد داخل سوريا بناءً على الواقع الداخلي هناك، مع بقاء بعض المشاكل، لكن تركيا نجحت في تصفير مشاكلها مع حزب العمال الكردستاني، عبر خطاب أجلال الأخير ومحاولة إلقاء السلاح على كل الفصائل المسلحة التي كانت تثير مشاكل مع تركيا”.

وأشار إلى أنه على الصعيد الليبي، “التعاون بين تركيا والقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية في بنغازي بدأ يتخذ مسارات رسمية وواضحة، حيث زار الفريق أول ركن صدام حفتر تركيا عدة مرات خلال الأشهر الماضية، وعقدت لقاءات مكثفة لتصفير المشاكل بين الطرفين، مؤكدًا أن “هذه العملية ليست من خلف الأبواب، بل من خلال قنوات رسمية ومنهجية واضحة لتجديد القوات المسلحة الليبية”.

وتحدث الناشط المدني عن أهمية هذا التقارب في إضفاء الاستقرار على ليبيا، موضحاً أن “هناك ملفات عالقة في غرب البلاد مثل وجود مقاتلين أجانب وبعض القواعد العسكرية، وهذه القضايا يجب أن تفتح بها صفحة جديدة ضمن رغبة تصفير المشاكل المشتركة”.

وأضاف الغرياني أن التحركات التركية تأتي في سياق علاقات إقليمية ودولية متجددة، حيث “حدث تصفير مشاكل مع دول البحر المتوسط مثل فرنسا، إسبانيا، إيطاليا، اليونان، وتركيا التي لها مكانة في الناتو والشرق الأوسط”.

وعن أهمية ليبيا، أكد الغرياني أنها مركز مهم لأوروبا ودول الشرق الأوسط، وأن هناك ملفاً خلافيًا قائمًا بشأن الاتفاقية البحرية بين تركيا والسلطة التشريعية الليبية، مؤكداً أن “هذه الملفات بحاجة إلى دراسة ومعالجة دقيقة”.

كما أبرز أن القوات المسلحة تعمل على حفظ سيادة الأرض وتأمين ما يقارب 88% من الأراضي الليبية، معتبراً أن هذا الإنجاز جاء بعد مجهودات كبيرة ومجتمعية وعسكرية مليئة بالتضحيات.

ولفت إلى أن ليبيا تواجه تحديات أمنية ضخمة خاصة في ملف الهجرة غير الشرعية، مشيراً إلى أن “ليبيا بحاجة إلى إمكانيات عسكرية وأمنية متطورة، وتعاون مع دول تمتلك التكنولوجيا اللازمة مثل تركيا”، واصفاً التعاون الحالي بأنه دخل “من الباب الرسمي عبر مؤسسات شرعية ومنضبطة، وليس عبر مجموعات مسلحة أو أشخاص لديهم إرادات مسلوبة يخدمون أيديولوجيات معينة”.

واختتم الغرياني بالتأكيد على أن هذه الخطوات ستغير المشهد في ليبيا والمنطقة بشكل كبير، وأن التعاون العسكري والأمني بين القيادة العامة التركية والليبية، وكذلك مع دول أفريقية وأوروبية، هو مفتاح لاستقرار ليبيا ومواجهة التحديات الأمنية والسياسية فيها.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من صحيفة الساعة 24

عن مصدر الخبر

صحيفة الساعة 24

أضف تعليقـك

اثنا عشر − سبعة =