أكد المتحدث باسم حزب “صوت الشعب”، عبد السلام القريتلي، أن ليبيا تشهد حراكًا سياسيًا وأمنيًا متسارعًا يشير إلى تغييرات وشيكة في الخارطة السياسية للبلاد.
وأوضح القريتلي، في مداخلة عبر قناة الوسط، أن الاجتماع الأمني الذي عُقد في بنغازي بحضور رئيس جهاز المخابرات الليبية يُعد مؤشرًا على بداية مرحلة جديدة من التنسيق الأمني والسياسي بين الأطراف الفاعلة، واصفًا اللقاء بأنه خطوة في الاتجاه الصحيح.
كما أشار إلى زيارة رئيس مجلس النواب، المستشار عقيلة صالح، إلى مصر، معتبرًا أنها تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية، وخاصة في ظل الجدل القائم حول اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين تركيا واليونان ومصر، والتي لم يصادق عليها مجلس النواب حتى الآن.
وشدد القريتلي على أهمية تجاوز الخلافات السياسية بين الشرق والغرب، داعيًا إلى تغليب مصلحة الوطن على أي اعتبارات أخرى، مؤكداً دعم حزبه للمبادرات التي تقود إلى الاستقرار والوحدة الوطنية. كما دعا إلى استثمار التحركات الإقليمية والدولية لصالح توحيد ليبيا، مشيرًا إلى أن لمصر امتدادًا تاريخيًا وجغرافيًا وثقافيًا مع ليبيا ومصالح مشتركة معها، مضيفًا أن وجود مصالح للدول في ليبيا أمر طبيعي شريطة أن تظل على مسافة واحدة من جميع الأطراف.
وفي حديثه عن المشهد الدولي، ذكر القريتلي أن تركيا وروسيا وفرنسا وإيطاليا تتحرك في ليبيا وفقًا لمصالحها، مبينًا أن المجتمع الدولي يتعامل مع الملف الليبي على أساس تبادل المصالح.
وأكد أن حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة لا تزال تحظى بالاعتراف الدولي، مشيرًا إلى أن الفرصة مواتية لتشكيل حكومة موحدة تنطلق من استفتاء على الدستور، وتؤسس لمرحلة جديدة سياسياً وأمنياً واقتصادياً.
وختم القريتلي بالقول إن الاستقرار هو أساس النهوض الاقتصادي، لافتًا إلى أن الفساد والتخبط السياسي أوصلا أكثر من 78% من الليبيين إلى خط الفقر رغم الثروات الضخمة التي تمتلكها البلاد.