أطلق عضو مجلس النواب، جاب الله الشيباني، سلسلة من الانتقادات الحادة شملت الأوضاع الداخلية والسياسات الحكومية والدور الأجنبي في البلاد، في تصريحات مثيرة للجدل نشرها على صفحته الشخصية على “فيسبوك”، محذراً من انهيار الدولة وتمزيق نسيجها الاجتماعي.
اعتقال الوزير: رسالة لتكميم الأفواه
وصف الشيباني اعتقال وزير النفط، محمد عون، بأنه “إعلان رسمي عن تكميم الأفواه لمنع صوت الحق”، مشيراً إلى أن سبب الاعتقال يعود إلى رفض عون “التماهي مع الفساد المستشري في قطاع النفط بجميع أنواعه”. وطالب النائب بالإفراج الفوري عن الوزير المعتقل، معتبراً أن من يجب أن يكونوا behind bars هم “الذين أتوا على الأخضر واليابس”، على حد تعبيره، ووصفهم بأنهم معروفون للجميع.
هجوم على رئيس الحكومة وإفشال المصالحة
وجه الشيباني اتهامات مباشرة إلى رئيس الحكومة، عبد الحميد الدبيبة، ووصفه بـ”الإنسان الظالم”، معتبراً أن المصالحة الوطنية “لن تتحقق على يديه”. وربط هذا الاتهام بقرارات الدبيبة المتعلقة بمنع تعويض وإعمار مدينة تاورغاء وضمها إلى بلدية مصراتة، والتي رأى أنها قرارات طائفية تزيد من الانقسام وترسخ “الجهوية المقيتة”.
وأضاف الشيباني أن صرف المليارات من أجل “التحشيد والهجوم على طرابلس” لن يؤدي إلا إلى مزيد من التفكك وضياع البلاد. ودعا إلى جعل تحقيق المصالحة الوطنية “ميداناً للتنافس الشريف” بين كل الطامحين للسلطة، واصفاً إياها بشرف عظيم.
تحذير من الدور البريطاني والتدخل الأجنبي
امتدت انتقادات النائب لتشمل الوجود الدولي في ليبيا، محذراً بشكل خاص من وجود البريطانيين في العاصمة طرابلس، الذي وصفه بأنه “لا يطمئن ويبعث على القلق”. واتهم الشيباني البريطانيين بأنهم “متخصصون في تفكيك الشعوب وزرع الفتنة” بين أبناء الشعب الواحد، مستشهداً بمقولة لباني الهند الحديثة جواهر لال نهرو: “إذا تعاركت سمكتان في البحر لظننت أن وراء ذلك الانجليز”.
وأوضح أن استراتيجية هذه القوى، من وجهة نظره، تتمثل في إشعال نيران الحرب في البلدان المفككة أصلاً لزيادة تشظيها وتسهيل السيطرة عليها واستغلال ثرواتها، من خلال استغلال الصراعات العرقية والقبلية والجهوية.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا