الوطن| رصد
قال عضو مجلس النواب، علي التكبالي، إن محاولات الأمم المتحدة المتكررة التي يستبشر بها الليبيون في كل مرة لم تثمر عن أي نتائج ملموسة على أرض الواقع، مشيراً إلى أن الإشكالية تكمن في أن مفاتيح الحل ليست بيد الأمم المتحدة ذاتها، وإنما بيد الدول الكبرى التي تتحكم في قراراتها وتوجهاتها.
وأضاف التكبالي في تصريحاته، أن الأمم المتحدة في حال لم تصدر قراراً ملزماً وحاسماً، فلن تستطيع فعل شيء حقيقي، معتبراً أن أي حكومة جديدة قد تأتي بها ستكون مبنية على أسس هشة، بينما تبقى الميليشيات هي القوة الفعلية المتحكمة في المشهد.
وأوضح أن ما تقوم به حكومة عبدالحميد الدبيبة لا يعدو كونه عرقلة لمساعي الأمم المتحدة، من خلال محاولتها فرض السيطرة على طرابلس، مشيراً إلى أن الحكومة توجه رسالة واضحة مفادها أنها الطرف الممسك بالعاصمة وتسعى للبقاء أطول فترة ممكنة عبر الدخول في جولات تفاوض جديدة.
وأكد التكبالي أن الشعب الليبي لن ينال ما يتطلع إليه في ظل استمرار تعامل الأمم المتحدة والدول الكبرى مع الفاعلين المسلحين والوجوه المتصدرة للمشهد، ما سيبقي ليبيا رهينة للفوضى ما لم يتغير هذا النهج.
وشدد عضو مجلس النواب على أن بناء حكومة حقيقية لن يتحقق إلا بعد تفكيك الميليشيات الخارجة عن القانون وتمكين الشعب من اختيار من يمثله، لافتاً إلى أنه ليس من دعاة إجراء انتخابات عاجلة لأنها تحتاج إلى وقت وضمانات، بل يجب إتاحة الفرصة للشعب للالتفاف حول الشخصيات الوطنية القادرة على إخراج ليبيا من أزمتها.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا