أكد رئيس مجموعة العمل الوطني، خالد الترجمان، أن ما يحدث في درنة اليوم هو “مشروع إعادة بناء وطن” يشمل كل المستويات: العسكرية، والأمنية، والإعمارية، والثقافية، قائلاً: “ما نراه اليوم ليس مجرد مدح، بل واقع ملموس أمام أعيننا”.
وأضاف الترجمان في تصريح لقناة ليبيا الحدث، أن أن درنة عانت من حربين، واحدة ضد الإرهاب، وأخرى ضد الطبيعة، والمطلوب اليوم أن إعادة بناء هذه المدينة، ماديًا ومعنويًا، بما يليق بتاريخها وصمود أهلها.
واوضح رئيس مجموعة العمل الوطني، أن جراح كارثة درنة لم تلتئم بعد رغم مرور عامين على المأساة، مشيرًا إلى أن حجم الصدمة كان يفوق التصور، ولا تزال آثارها محفورة في وجدان الليبيين، لافتا أن الكارثة لم تكن فقط مأساة بيئية وإنسانية نتيجة السيول، بل ترافقت مع تاريخ طويل من المعاناة عاشته المدينة تحت سطوة الجماعات المسلحة، مثل داعش والميليشيات التي أرهبت السكان، وقطعت الرؤوس في الساحات والمساجد، وقتلت شباب وشيوخ المدينة.
وبين الترجمان إن مدينة درنة شهدت تحوّلاً كبيرًا نحو الأفضل، معتبرًا أن ما يحدث فيها من إعادة إعمار هو “إعجاز بكل المقاييس”، نفذته أيادٍ ليبية خالصة، مضيفا أن درنة خرجت من حرب ضد الإرهاب، ثم تعرضت لفاجعة إعصار مدمر دمر أكثر من ثلث المدينة، وتسبب في فقدان أرواح كثيرة، إلا أن الإرادة الوطنية تمكنت من تحويل هذه الكارثة إلى نقطة انطلاق نحو مستقبل أفضل، وصرح أن أول مؤتمر لإعادة إعمار المدينة عُقد في درنة، ثم نُقل إلى بنغازي بحضور شركات دولية ومؤسسات إعلامية، لكنه لم يحقق النتائج المرجوة بسبب محاولات بعض الأطراف توظيف المأساة سياسيًا.