أطلق محمد شعبان المرداس، السفير الليبي السابق لدى سوريا، تصريحات مثيرة للجدل خلال مقابلة مع قناة “المسار”، أكد فيها أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة يدعم مسار الحرب، وأن استمراره في الحكم سيؤدي إلى انفجار أمني في العاصمة طرابلس، وفقًا لما وصفه بأنه “رأي الإدارة التركية”.
المرداس أشار إلى أن استمرار الدبيبة في السلطة من شأنه أن يُشعل مواجهة بين التشكيلات المسلحة والأجهزة الأمنية في طرابلس، محذرًا من أن تركيا قد تفقد زمام الأمور في ليبيا، بما في ذلك علاقاتها مع المليشيات والأجهزة الأمنية، في حال تصاعدت المواجهات بشكل كبير، وهو ما قد يفتح الباب أمام تدخلات إقليمية ودولية متعددة.
وفي توصيفه للمشهد الليبي، قال المرداس إن “السلم والحرب مصبّان من النار في طرابلس”، مشيرًا إلى أن أحد المسارين سيستمر على حساب الآخر. وأضاف أن الدبيبة فرض أسلوبه على العاصمة، متهمًا إياه بالوقوف وراء عمليات تصفية سياسية وفرض واقع عسكري، بينما وصف رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي بأنه “متخبط بين مساري السلم والعنف”، ما أدى إلى حرمان الليبيين من فرصة حقيقية للسير نحو الاستقرار.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه طرابلس توترًا متصاعدًا بين الكيانات الأمنية، وسط غياب توافق سياسي واضح، وتزايد الدعوات لإعادة تقييم المسار الانتقالي في البلاد.
