ليبيا الان

إسماعيل: التوتر في طرابلس يخضع لمعادلة هشة رغم اتفاق التهدئة

مصدر الخبر / قناة ليبيا 24

ليبيا 24:

إسماعيل: التوتر في طرابلس يخضع لمعادلة هشة رغم اتفاق تهدئة الأوضاع

أكد المتحدث السابق باسم مجلس الدولة السنوسي إسماعيل أن طرابلس شهدت مؤخراً حالة من التوتر بلغت ذروتها، كادت أن تعيدها إلى حرب شاملة، لولا جهود وساطة محلية ودولية تصدت لنزع فتيل الأزمة في اللحظات الحاسمة.

اتفاق هش وضمانات مرهونة بالميدان

وفي تحليل مفصل للأوضاع، أشار إسماعيل إلى أن الاتفاق الأمني الذي تم التوصل إليه، رغم أهميته، يبقى هشاً ومرهوناً بشكل أساسي بموازين القوى القائمة على الأرض وبإرادة الأطراف الفاعلة.

وأوضح أن الضامن الحقيقي للاستقرار الحالي هو تشكيلات القوى المسلحة المنتشرة في العاصمة وقدرتها على فرض الأمر الواقع، وليس مجرد التوقيع على وثائق اتفاقات.

الدور التركي المحوري وخط أحمر لمنع التصعيد

وسلط إسماعيل الضوء على الدور الذي وصفه بـ”الحاسم” لجمهورية تركيا في احتواء الأزمة، مشيراً إلى أن أنقرة قامت بتحويل الملف الأمني في طرابلس إلى “خط أحمر” لا يمكن تخطيه.

ولفت إلى أن اتصالات رفيعة المستوى شملت مسؤولين أتراك كبار ساهمت بشكل مباشر في الضغط على جميع الأطراف للالتزام بوقف التصعيد والانسحاب من حافة الهاوية.

تسليم المواقع.. خطوة شكلية أم تقدم فعلي؟

وبخصوص عملية تسليم المواقع السيادية بين الفرقاء، أبدى إسماعيل تحفظاً على جدية هذه الخطوة، معتبراً إياها مجرد “تبادل شكلي” حتى اللحظة، لم يؤدِ إلى تغيير ملموس في المشهد على الأرض.

وأكد أن الصورة النهائية لا تزال غامضة وغير واضحة المعالم، مما يثير تساؤلات حول مدى جدية الخطوات التنفيذية المقبلة.

الاستقرار السياسي رهين بالأمني والعدالة تتطلب بيئة مستقرة

وشدد السنوسي إسماعيل على الترابط العضوي بين الاستقرارين الأمني والسياسي، مؤكداً أن تحقيق الثاني رهين بتحقيق الأول بشكل مستدام.

كما أشار إلى أن إصلاح ملف العدالة وتحسين أوضاع السجناء وإجراءات الإفراج هي مسؤولية قضائية بحتة تتطلب بيئة مستقرة وآمنة لكي تتمكن المؤسسات المعنية من أداء مهامها بدقة وسرعة دون ضغوط.

تحذير من فراغ إقليمي ودعوة لتحالفات متوازنة

وحذر إسماعيل من مخاطر انسحاب القوى الإقليمية الفاعلة والداعمة للاستقرار، مما قد يفتح الباب أمام تدخلات أخرى وصف طبيعتها بـ”غير المرحب بها”، مشيراً إلى أن التاريخ يحمل دروساً صعبة للشعب الليبي عندما ترك ليواجه مصيره بمفرده.

ودعا في السياق ذاته إلى بناء تحالفات إقليمية ودولية متوازنة تقوم على احترام المصالح المشتركة والسيادة الليبية الكاملة، مع أهمية تطوير علاقات قوية مع دول الجوار، كمصر، التي وصفها بالحليف الاستراتيجي الضروري.

خاتمة متفائلة بحذر

وعبر إسماعيل في ختام تحليله عن تفاؤل حذر بإمكانية استمرار التهدئة الحالية، مشيداً بالإرادة التي أظهرها بعض الأطراف للمساهمة في تثبيت الاستقرار، ومردفاً أن استمرار هذا الاتفاق مرهون بالتفاهمات العميقة على الأرض واستمرار دعم الحلفاء الرئيسيين، مما يمهد الطريق نحو دولة مستقرة تمتلك قرارها إسماعيل.

يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا

عن مصدر الخبر

قناة ليبيا 24

أضف تعليقـك

1 × خمسة =