ذكر موقع “أفريكا انتليجنس” الفرنسي أن حسن بوزريبة، الرئيس الجديد لجهاز دعم الاستقرار، يُعد من أبرز خصوم رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة.
وأوضح الموقع أن بوزريبة وإخوته رسخوا نفوذهم الممتد من مدينتهم الزاوية وصولًا إلى معقل خليفة حفتر في شرق ليبيا، فيما يبرز حسن كأكثرهم نفوذًا بعد أن نسجت العائلة شبكة علاقات في الشرق والغرب، ليصبح من أبرز الشخصيات المؤثرة في الزاوية.
وأشار التقرير إلى أن حسن بوزريبة يمثل القوة العسكرية للعائلة، حيث تولى بعد اغتيال الككلي قيادة إحدى أهم المجموعات المسلحة في طرابلس، والمسؤولة عن حماية مقار المؤسسات السيادية.
ومنذ ترقيته، برز بوزريبة كأحد الوجوه الأمنية في العاصمة، غير أن نفوذه ما زال محدودًا، إذ يظل هو ورجاله متمركزين في الزاوية دون تثبيت وجود فعلي في ثكنات طرابلس.
كما لفت الموقع إلى أن بوزريبة اصطف مع القوى المناهضة للدبيبة خلال الخلاف بين القوات الموالية للأخير وأخرى قريبة من جهاز الردع المسيطر على مطار معيتيقة، حيث أرسل أرتالًا من العربات لدعم الردع عندما هاجمتها كتائب 444 و111 الموالية للدبيبة.
وأضاف التقرير أن عصام بوزريبة يسعى إلى خلافة الدبيبة، إذ زار طرابلس هذا الصيف لتقديم ترشحه إلى المجلس الأعلى للدولة، لكنه فقد داعمه الرئيسي بعد خسارة خالد المشري رئاسة المجلس لصالح محمد تكالة الموالي للدبيبة.
وختم الموقع بالإشارة إلى أن عائلة بوزريبة متورطة في شبكات تهريب المهاجرين بين المهربين وخفر السواحل الليبي، وكانت لهم علاقات وثيقة مع المهرّب عبد الرحمن الميلاد المعروف بـ”البيدجا”، إضافة إلى صلات بمحمد كشلاف المدرج على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي لدوره في تهريب المهاجرين واستغلالهم.
