السبت 26 أبريل 2025 09:25 مـ 28 شوال 1446 هـ
المشهد اليمني
رئيس التحرير عبد الرحمن البيل
Embedded Image
×

السياسي محمد جميح يعلق على تدمير موانئ اليمن: ”ذرائع دولية لتدمير مكتسبات الجمهورية”

السبت 19 أبريل 2025 02:12 صـ 21 شوال 1446 هـ
جمبج
جمبج

في تعليق سياسي لافت، أبدى السياسي اليمني البارز محمد جميح قلقه العميق حيال استمرار تدمير موانئ اليمن، معتبراً أن هذه الأحداث تمثل مؤشراً خطيراً على فقدان البلاد لمكتسباتها الوطنية وسط صراع محلي وإقليمي ودولي معقد. جاء ذلك في منشور عبر حائط صفحته الرسمية بمنصة "إكس"، حيث ركز جميح على الأحداث المتكررة التي أدت إلى تدمير البنية التحتية للموانئ اليمنية خلال السنوات الأخيرة.

تدمير المكتسبات الوطنية

استهل جميح منشوره بالإشارة إلى تاريخ بناء موانئ اليمن، قائلاً: "موانئ اليمن التي بناها اليمنيون على مدى عقود طويلة تُدمر في لحظات". وأشار إلى ثلاثة أحداث رئيسية شهدتها الموانئ اليمنية خلال الفترة الأخيرة، كان لكل منها ذريعة مختلفة لكنها انتهت جميعاً بنفس النتيجة المأساوية: الدمار والخسائر الاقتصادية الكبيرة.

  • في نوفمبر 2022، استهدف الحوثيون ميناء الضبة الواقع في محافظة حضرموت، بحجة منع الحكومة الشرعية من تصدير النفط واستغلال عائداته.
  • وفي يوليو 2024، تعرض ميناء الحديدة لهجوم إسرائيلي، حيث بررت تل أبيب ذلك بالرد على هجمات الحوثيين.
  • وأخيراً، دمرت القوات الأمريكية ميناء رأس عيسى قبل أيام، بذريعة منع تمويل الحوثيين عبر هذا المرفق الحيوي.

الحوثي: كلمة السر في الأحداث الثلاثة

شدد جميح على أن الجماعة الحوثية تشكل القاسم المشترك بين هذه الأحداث الثلاثة، معتبراً أنها ليست سوى أداة تستخدمها القوى الإقليمية والدولية لتحقيق أجنداتها الخاصة. وقال: "هذا المجرم أعطى القوى الدولية الذريعة لتدمير مكتسبات الجمهورية خلال العقود الماضية".

وأضاف أن الحوثيين، رغم تصريحاتهم المناصرة للقضية الفلسطينية، تحولوا عملياً من كونهم أداة إقليمية لتدمير اليمن إلى أداة تنافس عالمي على خطوط الملاحة الدولية. وأكد أن التقارير الصادرة عن الصحافة العالمية تدعم هذا التحليل، مشدداً على أن اليمن أصبح ساحة للصراعات الدولية بسبب هذه الجماعة.

دعوة لإسقاط العصابة الحوثية

اعتبر جميح أن الحل الوحيد أمام اليمنيين لوقف استخدام بلادهم كذريعة لتدمير مواردها الوطنية هو إسقاط الجماعة الحوثية.

وقال: "إذا أراد اليمنيون وقف ذرائع تدمير بلادنا فيتحتم عليهم إسقاط هذه العصابة التي حولت اليمن إلى ملعب تتبارى فيه القوى المختلفة، وتصفي فيه حساباتها".

وحذر من أن استمرار وجود الحوثيين يعني استمرار تحويل اليمن إلى منطقة نفوذ للقوى الخارجية، وهو ما سيؤدي إلى المزيد من الدمار والفقر للشعب اليمني.

قوة برية وطنية.. الحل الوحيد

اختتم جميح منشوره بتأكيد أن إسقاط الحوثيين لن يكون إلا عبر قوة برية وطنية، وليس عبر قوات جوية أجنبية. وقال: "هذه هي الحقيقة التي يعرفها الجميع، وما عدا ذلك 'باطل الأباطيل وقبض الريح'".

الخلاصة

تعليق محمد جميح يعكس حالة الإحباط والقلق التي تسود الشارع اليمني حيال استمرار تدمير البنية التحتية للبلاد، خاصة في ظل غياب حلول سياسية شاملة للأزمة المستمرة منذ سنوات.

كما يسلط الضوء على الدور الذي تلعبه الجماعة الحوثية في تعقيد المشهد اليمني وجعل البلاد ساحة صراع دولي.

ومع دعوته الواضحة لإسقاط الحوثيين، يبدو أن جميح يضع ثقته في الشعب اليمني وقدرته على استعادة السيطرة على مقدراته الوطنية، شريطة أن يتم ذلك عبر جهود وطنية خالصة بعيداً عن التدخلات الأجنبية.

يبقى السؤال الملحّ: هل ستكون هناك إرادة وطنية قادرة على إنهاء هذا الصراع وتغيير المعادلة؟ أم أن اليمن سيظل أسير هذه الحلقة المفرغة من الدمار والصراعات؟

موضوعات متعلقة