طرابلس – أكد وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة الوطنية، عماد الطرابلسي، أن أزمة الوقود التي تشهدها العاصمة طرابلس تعود بشكل رئيسي إلى عمليات تهريب واسعة النطاق، وصفها بأنها “متفشية بطريقة مخيفة”، في وقت تعاني فيه بعض المحطات من شح حاد أدى إلى إغلاقها لأيام متتالية”.
وأوضح الطرابلسي أن بعض المدن كانت تضم محطات وقود تفوق حاجتها الفعلية، ما دفع الوزارة إلى إغلاق عدد منها للمساهمة في الحد من التهريب، مشيرًا إلى أن حل الأزمة لن يكون سهلًا نظرًا لارتباطها بكميات ضخمة يتم تهريبها خارج نطاق التوزيع الرسمي.
وشدد الوزير على أن كميات الوقود متوفرة باستمرار، داعيًا المواطنين إلى عدم التزاحم أمام المحطات، لأن ذلك يفاقم الأزمة ويمنح ضعاف النفوس فرصة للاستغلال.
وكشف الطرابلسي عن تشكيل غرفة خاصة بوزارة الداخلية لمتابعة أزمة الوقود، مشيرًا إلى أنه تم إغلاق 460 محطة وقود للاشتباه في تورطها بالمساهمة في الأزمة، مؤكدًا أن أصحاب المحطات الذين يفتعلون الأزمة رغم توفر الوقود سيتم إحالتهم إلى النيابة العامة بتهمة زعزعة الاستقرار.