قال رجل الأعمال الليبي حسني بي إن قطاع الأسمنت في ليبيا يعاني من تدخلات الميليشيات، مشيرًا إلى أن هذه التدخلات تُشبه ما كان يحدث في القطاع المصرفي قبل فرض سعر الصرف عام 2018، حين كانت الميليشيات تسيطر على الاعتمادات وتوزيعها.
وفي تصريحات لقناة “المسار”، أوضح حسني بي أن القدرة الإنتاجية المركبة لمصانع الأسمنت في ليبيا تتجاوز 10 ملايين طن سنويًا، وهو ما يعادل ضعف حجم الاستهلاك المحلي، إلا أن المصانع لا تنتج سوى 50% من طاقتها الفعلية بسبب ما وصفه بـ”التحكم غير القانوني من قبل المجموعات المسلحة”.
ودعا حسني بي إلى تحرير سعر الأسمنت وبيعه بـ70 دينارًا، معتبرًا أن هذه الخطوة ستدفع المصانع إلى زيادة الإنتاج وافتتاح مصانع جديدة، مما يحقق أرباحًا تصل إلى 200%، ويُسهم في إخراج الميليشيات من القطاع كما حدث في المصارف بعد فرض سعر الصرف.
وأضاف: “قبل تغيير سعر الصرف في 2018، كانت كل مؤسسة مصرفية تحت سيطرة مليشيا، وكان رئيس كل مليشيا يتحكم في الاعتمادات كما يشاء”، مشيرًا إلى أن فرض سعر صرف موحد ساهم في تقليص هذه الظاهرة داخل القطاع المصرفي.
