طرابلس – الثلاثاء 30 سبتمبر 2025 أكد الخبير الاقتصادي عبد الناصر الكميشي أن قرار مصرف ليبيا المركزي بضخ 500 مليون دولار شهريًا في السوق، لن يكون كافيًا للقضاء على السوق السوداء للعملات، مشيرًا إلى أن الخطوة قد تخفف الضغط مؤقتًا لكنها لا تعالج الأسباب الهيكلية التي تغذي الطلب الاستثنائي على الدولار.
وفي تصريحات لموقع العربي الجديد، أوضح الكميشي أن التضخم، ضعف الثقة في السياسة النقدية، والاعتماد الكبير على المدفوعات الأجنبية خارج النظام المصرفي، تمثل أبرز العوامل التي تُبقي السوق السوداء نشطة، رغم محاولات المركزي لضبط التوازن النقدي.
الأسباب الهيكلية وراء استمرار السوق السوداء
- التضخم المتصاعد الذي يدفع الأفراد والمؤسسات للبحث عن عملات مستقرة
- غياب الثقة في السياسات النقدية الرسمية
- الاعتماد على تحويلات ومدفوعات خارج النظام المصرفي، ما يخلق طلبًا غير رسمي يصعب ضبطه
وشدد الكميشي على أن معالجة هذه الأسباب تتطلب إصلاحات اقتصادية شاملة، تشمل تعزيز الشفافية، توسيع قاعدة الثقة في النظام المصرفي، وتفعيل أدوات رقابية فعالة لضبط التدفقات المالية.
ويأتي تصريح الكميشي في وقت يشهد فيه السوق الليبي تحركات نقدية متسارعة، وسط ترقب لنتائج سياسة الضخ الجديدة التي أعلنها المركزي، والتي تهدف إلى تخفيف الضغط على الطلب وتحقيق استقرار نسبي في سعر الصرف.
