حذّر عبد الحميد الفضيل، أستاذ كلية الاقتصاد بجامعة مصراتة، من أن قمع السوق الموازي بالقوة الأمنية قد يؤدي إلى تعقيد الأزمة الاقتصادية في ليبيا، مؤكدًا أن المشكلة ليست أمنية بحتة، بل ترتبط أساسًا بـ”فائض الطلب على النقد الأجنبي”.
وفي تصريحاته، وصف الفضيل السوق السوداء بأنها “نتيجة لا سبب”، مشيرًا إلى أن عدم توفر العملة الصعبة عبر القنوات الرسمية يدفع العديد من التجار والأفراد، خاصة الصغار منهم، إلى اللجوء للسوق الموازية كخيار اضطراري.
وأكد أن الحل يكمن في توفير النقد الأجنبي بسهولة ويسر عبر المصارف وشركات الصرافة، مما يؤدي إلى تلاشي الحاجة للسوق السوداء تلقائيًا، دون اللجوء إلى إجراءات أمنية قد “تزيد الطين بلة”، على حد تعبيره.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه السوق الليبية تذبذبًا في سعر صرف العملات الأجنبية، وسط مطالبات متزايدة بإصلاح السياسات النقدية وتوسيع نطاق الوصول إلى العملة الصعبة عبر القنوات الرسمية.