التي رفضت مراراً تسليم السلطة، تواجه الآن تحديات متزايدة من الداخل والخارج. ورغم أن الدعم الدولي ما زال حاضراً، إلا أن الشارع الليبي أصبح أكثر وعياً بطبيعة هذا الدعم وأهدافه.
الثورة كحل جذري.. رؤية البيوضي
أطلق البيوضي في تصريحات صحفية ، رصدتها “أخبار ليبيا 24” دعوة صريحة للثورة، معتبرًا أن أي تغيير سياسي لن يكون كافياً إذا لم يصاحبه تحرر كامل من الوصاية الدولية. يرى البيوضي أن ليبيا، بجغرافيتها الممتدة من الجبل إلى البحر، أصبحت أسيرة لرغبات القوى الخارجية التي تسعى لنهب ثرواتها والسيطرة على مستقبلها السياسي.
هل تصبح مصراتة شرارة التغيير؟
إن الاحتجاجات في مصراتة، رغم كونها تحمل طابعاً محلياً، إلا أنها تعكس حالة عامة من الإحباط تجاه حكومة الوحدة الوطنية. شعور بالخيانة يسيطر على الشارع، حيث يرى كثيرون أن الدبيبة لم يحقق ما وعد به، بل أصبح أكثر ارتباطاً بالمصالح الدولية التي جعلته في نظر البعض مجرد أداة لتنفيذ أجندات خارجية.
الطريق إلى الاستقلال.. بين الواقع والطموح
ليبيا، التي عانت لعقود من الاستبداد والانقسامات، تقف اليوم على مفترق طرق جديد. الدعوة إلى الثورة ليست مجرد صيحة في الفراغ، بل هي تعبير عن إحباط عميق وحلم بإعادة بناء الدولة الليبية على أسس من الاستقلال والسيادة.
وفي ختام المشهد، يبقى السؤال: هل يستطيع الليبيون تجاوز خلافاتهم الداخلية والانقسام السياسي لتحقيق حلم الاستقلال؟ وهل ستكون دعوة البيوضي للثورة بمثابة البداية لمسار جديد يغير مجرى التاريخ الليبي؟
الثورة بين الحلم والواقع
في ظل الغموض الذي يحيط بمستقبل ليبيا، تبقى كلمات سليمان البيوضي دعوة للتأمل والتساؤل. هل يمكن للثورة أن تكون الحل؟ أم أن ليبيا بحاجة إلى مسار مختلف يعيد رسم المشهد السياسي بعيداً عن السلاح والانقسام؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة. …