أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، اليوم الأحد، نتائج استطلاع رأي الليبيين حول العملية السياسية، والذي استمر لمدة شهرين بمشاركة أكثر من 22,500 مواطن ليبي، إضافة إلى آلاف المشاركين عبر الهاتف والمشاورات الحضورية، ليصل إجمالي المشاركين إلى 26,465 شخصًا.
وأوضحت البعثة أن الاستطلاع شمل آراء المواطنين بشأن أربعة خيارات سياسية اقترحتها اللجنة الاستشارية الليبية، بهدف التوصل إلى خارطة طريق جديدة تفضي إلى تشكيل حكومة شرعية ديمقراطية، مؤكدة أن النتائج ستُعرض خلال إحاطة مجلس الأمن الدولي يوم الخميس المقبل الموافق 21 أغسطس.
أبرز نتائج الاستطلاع:
الخيار السياسي المقترح | نسبة التأييد | الوصف |
---|---|---|
إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة | 42% | الخيار الأول – يُفضل إجراء الانتخابات في أقرب وقت لكسر الجمود السياسي |
حل المؤسسات القائمة وعقد منتدى للحوار السياسي | 23% | الخيار الرابع – تشكيل هيئة تنفيذية جديدة وجمعية تأسيسية |
الانتهاء من صياغة الدستور قبل الانتخابات | 17% | الخيار الثالث – إعطاء الأولوية للدستور كمرجعية قانونية |
خيارات أخرى أو غير محددة | 18% | تشمل آراء متفرقة أو غير محسومة |
مشاركة واسعة من مختلف الشرائح
شمل الاستطلاع مشاركين من جميع مناطق ليبيا، بما في ذلك الشباب، النساء، الأشخاص ذوي الإعاقة، والمكونات الثقافية، كما أجرت البعثة مشاورات حضورية مع 2,481 شخصًا من قيادات المجتمع المدني والنقابات والمجتمعات المحلية، إضافة إلى استطلاع هاتفي شمل 1,400 شخص تم اختيارهم عشوائيًا، أظهرت نتائجه ميلاً أكبر نحو إعطاء الأولوية للدستور.
تصريحات البعثة
قالت الممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة البعثة، هانا تيتيه، إن الاستماع إلى أكبر عدد ممكن من الليبيين كان ضروريًا لضمان أن تكون العملية السياسية ليبية القيادة والملكية، مؤكدة أن خارطة الطريق الجديدة ستعكس تطلعات الشعب الليبي نحو انتقال سياسي سلمي يأخذ في الاعتبار الواقع الأمني والمؤسسي للبلاد.
وأضافت تيتيه:
“إن التزامكم ببناء ليبيا أقوى – رغم التحديات – أمرٌ جدير بالإعجاب، وتتطلع البعثة إلى مواصلة الحوار المفتوح مع تقدم خارطة الطريق. إن أصواتكم لا تُقدّر بثمن.”