أعرب عدد من الحجاج الليبيين عن استيائهم الشديد من ظروف الإقامة والخدمات المقدمة لهم خلال موسم الحج لهذا العام، واصفينها بـ”غير الإنسانية” و”المهينة”، في ظل ما قالوا إنه إهمال واضح من الجهات المسؤولة عن تنسيقية الحج في ليبيا.
وقال أحد الحجاج: “تم تخصيص غرفة لنا تحتوي على خمسة أسرة، رغم أن الغرفة مخصصة في الأساس لثلاثة أشخاص فقط. قاموا بتفكيك الدولايب (الخزائن) لإضافة سريرين، ولا نعلم من المستفيد من هذا التلاعب، هل هي التنسيقية في بنغازي أم أطراف أخرى؟”.
وأضافوا أن الغرف التي خصصت لهم تفتقر للنظافة، وتنتشر فيها الحشرات، كما أن المياه مقطوعة في أوقات كثيرة، والمكيفات لا تعمل، مما جعل الإقامة شاقة وغير صالحة للحياة الكريمة، في وقت من المفترض أن ينعم فيه الحاج بالراحة لأداء مناسكه.
وتابع أحد المتحدثين: “لا نستطيع حتى النوم بشكل طبيعي، نصلّي ونتعب في هذه الأجواء، ثم نعود لنجد معاناة أكبر داخل الغرف، أين اللجنة المكلفة براحة الحجاج؟ وهل الهدف من هذا التضييق تحقيق مكاسب مالية على حسابنا؟”.
وطالب الحجاج بفتح تحقيق شفاف في التلاعب بالخدمات والإقامات، ومحاسبة المسؤولين عن هذه المخالفات التي تُسيء لصورة البعثة الليبية وتُثقل كاهل الحاج الذي جاء للعبادة وليس للعناء.
