ليبيا 24 – نقلاً عن وكالة نوفا الإيطالية
ذكرت وكالة نوفا الإيطالية أن رئيس الحكومة الليبية، الدكتور أسامة حماد، وجّه انتقادات حادة للاتحاد الأوروبي، متهمًا إياه بعدم تبني سياسات جدية للحد من الهجرة غير الشرعية والجرائم المرتبطة بها، ومحذرًا من أن “الأمن لم يعد يعرف الحدود”، في ظل ما وصفه بتهديدات متنامية من شبكات عابرة للحدود تستغل ممرات الهجرة لأغراض إجرامية وإرهابية.
وبحسب الوكالة، جاءت تصريحات حماد خلال افتتاح المؤتمر الدولي “الجرائم العابرة للحدود والأمن الوطني” الذي نظمته وزارة الداخلية في بنغازي، حيث أبدى استياءه من غياب التنسيق بين بروكسل والحكومة الليبية، واعتبر أن هذا يعكس “غياب الإرادة السياسية” لدى الاتحاد الأوروبي لمعالجة الأزمة على نحو هيكلي.
وأشارت نوفا إلى أن د.حماد عبّر عن “خيبة أمل عميقة” إزاء مواقف اليونان وإيطاليا، اللتين وصفهما بأنهما “الوجهتان الرئيسيتان” لتدفقات المهاجرين، واتهم بعض النخب الأوروبية بالخضوع لتأثير شبكات إجرامية تؤثر في القرارات السياسية. ودعا إلى “مراجعة جذرية” لاستراتيجيات الاتحاد الأوروبي، تتضمن إجراءات ملموسة ضد الأفراد والجهات التي حولت أزمة المهاجرين إلى أداة لتحقيق الأرباح.
وأضافت الوكالة أن حماد شدد على أهمية تعزيز التعاون مع دول المصدر والعبور، معتبرًا أن ملف الهجرة تجاوز كونه مشكلة محلية أو إقليمية ليصبح قضية عالمية تحتاج إلى تنسيق حقيقي يتجاوز التصريحات البروتوكولية.
ولفتت نوفا إلى أن هذه التصريحات تأتي في ظل أجواء دبلوماسية مشحونة، بعدما ألغت الحكومة الليبية في يوليو الماضي زيارة كانت مقررة لوزراء داخلية إيطاليا واليونان ومالطا، إلى جانب المفوض الأوروبي لشؤون الهجرة، بسبب ”مخالفة البعثة للإجراءات السيادية الليبية”.
وختمت الوكالة بأن المؤتمر شهد مشاركة برلمانيين ووزراء ومسؤولين أمنيين كبار وممثلين عن منظمات دولية وأكاديميين، وناقش المشاركون سبل مواجهة التهديدات الأمنية المتشابكة عبر تعزيز التعاون الحدودي، ومكافحة الجريمة المنظمة، وإصلاح سياسات الهجرة على مختلف المستويات.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا