ليبيا الان

“5 آلاف نيجيري أنقذوا من الجحيم الليبي.. لكن آلافًا ما زالوا يدفعون ثمن رحلات الموت!”

مصدر الخبر / قناة ليبيا 24

في تحذير صارخ، أطلقت الحكومة النيجيرية ناقوس الخطر بشأن تزايد أعداد مواطنيها الذين يقعون ضحايا لشبكات تهريب البشر عبر ليبيا، مؤكدة أن الطريق إلى أوروبا عبر الأراضي الليبية تحول إلى “رحلة موت” لا تحقق سوى المعاناة.

أزمة إنسانية متفاقمة

كشفت “أبيكي دابيري إيروا”، رئيسة لجنة النيجيريين في الخارج، في مؤتمر صحفي عقدته اليوم في العاصمة أبوجا، عن أن آلاف الشباب النيجيريين ما زالوا يدفعون مبالغ طائلة تصل إلى 1.5 مليون نايرا (نحو 980 دولارًا) لسماسرة غير شرعيين، مقابل وعود كاذبة بفرص عمل وحياة أفضل في أوروبا.

وأضافت: “ليبيا لم تعد معبرًا آمنًا، بل أصبحت مقبرة جماعية. من يصل إليها يواجه الاعتقال التعسفي، والتعذيب، والاستغلال الجنسي، وفي كثير من الأحيان الموت”.
أرقام مفزعة.. وعمليات إنقاذ غير كافية

وفقًا لأحدث تقارير منظمة الهجرة الدولية (IOM)، تم إنقاذ أكثر من 5,000 نيجيري من ليبيا منذ بداية العام الجاري، بفضل برامج العودة الطوعية المدعومة من المنظمات الدولية. لكن التقرير نفسه يشير إلى أن عشرات الآلاف ما زالوا عالقين في ظروف مأساوية، حيث تعاني مراكز الاحتجاز من الاكتظاظ، ونقص الغذاء والدواء.

وأوضحت المنظمة أن 76% من المهاجرين في ليبيا هم من الذكور، بينما تمثل النساء 12% والأطفال 12% أيضًا، وهي نسبة مرتفعة تدق ناقوس الخطر حول استغلال القُصّر في هذه الرحلة الخطيرة.

شبكات التهريب.. تجارة الموت التي لا تتوقف

رغم التحذيرات المستمرة، تواصل عصابات تهريب البشر نشاطها عبر طرق صحراوية خطيرة، حيث يتعرض المهاجرون للجفاف والاختطاف على يد ميليشيات مسلحة. وتشير تقارير محلية إلى أن العديد من الضحايا يبيعون ممتلكاتهم لتمويل الرحلة، ليكتشفوا لاحقًا أنهم وقعوا في فخ لا مخرج منه.

نداءات دولية لمواجهة الأزمة

دعت الحكومة النيجيرية إلى تعاون إقليمي ودولي عاجل لملاحقة مهربي البشر وتفكيك شبكاتهم، مؤكدة أن الحل الأمني وحده غير كافٍ. كما طالبت بزيادة الدعم لبرامج التوعية في المناطق الفقيرة، وتوفير بدائل اقتصادية للشباب لثنيهم عن المخاطرة بحياتهم.

من جهتها، حذرت منظمة الهجرة الدولية من أن الأوضاع في ليبيا تزداد سوءًا، خاصة مع تصاعد العنف بين الميليشيات، مما يجعل عمليات الإغاثة مهمة شبه مستحيلة.

أزمة لا حلول سريعة لها

في ظل عدم استقرار ليبيا وغياب حكومة قادرة على فرض الأمن، يبدو أن أحلام المهاجرين ستظل رهينة بين براثن السماسرة والميليشيات، بينما تحاول الحكومات الأفريقية والدولية كبح هذه الكارثة الإنسانية التي تودي بحياة الآلاف سنويًا.

يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا

عن مصدر الخبر

قناة ليبيا 24

أضف تعليقـك

عشرين + 2 =