بنغازي– “ليبيا 24”
في خطوة تُعتبر نقلة نوعية في البنية التحتية الليبية، أعلن مسؤولون في وزارة النقل المصرية عن تفاصيل جديدة حول مشروع الربط البري الاستراتيجي الذي يربط ليبيا بجيرانها مصر وتشاد. المشروع، الذي يُنظر إليه على أنه شريان حيوي لتعزيز الاقتصاد الليبي، يأتي في إطار جهود لإعادة إحياء دور ليبيا كبوابة تجارية بين شمال إفريقيا ودول الساحل.
القطاع الليبي: الاستعدادات النهائية جارية
حسب مصادر مطلعة فإن القطاع الليبي من المشروع، والذي يمتد لمسافة 390 كيلومتراً من منطقة الكفرة حتى الحدود التشادية، يدخل حالياً مرحلة الدراسات الفنية والتصاميم الأولية. وقد وقّعت الحكومة الليبية مؤخراً اتفاقاً مع شركة “المقاولون العرب” لبدء الأعمال التمهيدية، بما في ذلك الدراسات الجيوتقنية والمسوحات البيئية.
تعاون إقليمي لتحقيق التكامل الاقتصادي
يُعتبر هذا المشروع ثمرة تعاون ثلاثي بين ليبيا ومصر وتشاد، حيث يُتوقع أن يُحدث نقلة نوعية في حركة التجارة والنقل بين الدول الثلاث. ومن المقرر أن يبدأ تنفيذ القطاع المصري أولاً، على أن تليه المرحلة الليبية ثم التشادية، والتي تُعد الأطول بمسافة تصل إلى 930 كيلومتراً.
تأثيرات إيجابية متوقعة على الاقتصاد الليبي
يُتوقع أن يُسهم المشروع في خفض تكاليف النقل وزيادة حركة التجارة عبر الحدود الليبية، مما سينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني. كما سيسهل المشروع حركة تنقل المواطنين والبضائع بين الدول الثلاث، مما يعزز التكامل الإقليمي.
التحديات الأمنية والتمويلية
رغم التفاؤل بالمشروع، إلا أن هناك تحديات تواجه تنفيذه، أبرزها الوضع الأمني في بعض المناطق التي يمر بها الطريق، بالإضافة إلى الحاجة إلى تمويل كبير لإنجاز المشروع. ومع ذلك، تؤكد الحكومة الليبية أن المشروع يحظى بأولوية قصوى وسيتم تذليل كل العقبات لضمان نجاحه.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا
