ليبيا الان

خبير عسكري: “صدام حفتر” مؤهل لإدارة ملف الأمن القومي الليبي

مصدر الخبر / صحيفة الساعة 24

علق سمير راغب الخبير العسكري والاستراتيجي المصري، على اختيار الفريق أول صدام حفتر لمنصب نائب القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية.

وقال راغب في مداخلة هاتفية لقناة المسار، إنه في المجال العسكري يعتمد الاختيار العسكري على التأهيل وعلى الوظائف وليس على السن، فربما يكون هناك شخصيات أقدم أو أكبر سنًا، ولكن لم يخوضوا عمليات عسكرية ولم يحصلوا على هذا التدريب، وهذا هو الفيصل في كل جيوش العالم المتقدمة”.

وأضاف، هذا الأمر يجعلنا نرى في أن قائد القيادة المركزية الأصغر سنًا من مرؤسيه، طبقًا للتأهيل وطبقًا للوظائف”.

وعقب موضحًا  أن “الفريق أول صدام، تولى قائد لواء ورئيس القوات البرية، وتلك الوظائف تعادل رتب، فقائد اللواء برتبة عقيد أو عميد، ومن تولى قيادة لواء، هو يصبح بالترقي في رتبة اللواء ثم في الترقي رئيس أركان القوات البرية برتبة فريق، وفي التراتبية الهرمية بعد رئيس الأركان، يرقى إلى وظيفة نائب القائد العام للقوات المسلحة”.

وأشار إلى أن الفريق صدام  تأهل عسكريًا من ” الأكاديمية العسكرية الملكية الأردنية برتبة نقيب، وتلك الأكاديمية ذات صيت كبيرة” مردفًا أن “85 عاما على تأسيس الجيش الليبي هي محطة مهمة وهي رسالة مهمة حيث يعطي المشير خليفة حفتر الراية لمن ينوبه من الجيل الجديد، ويرفع راية القوات المسلحة الليبية لسنوات، وهذا الجيل الجديد ليس فقط في شخص الفريق صدام وإنما جيل جديد بعلم جديد وتكنولوجيا متطورة”.

وأردف راغب، موضحًا؛ أن ” ما يقوم به الفريق صدام هو جزء من مهامه  وخاصة دائما أن الدفاع في الدول تتولى دوائر الأمن المباشرةـ، ومنها دول جوار ليبيا، بالتنسيق مع النسق العسكري مع دول الجوار، أو مع النسق السياسي مع أجهزة المخابرات”.

وأكمل، أنه من الناجح جدًا أن يكون القائد العسكري له بعد سياسي وبعد دبلوماسي، وقادر على إدارة العلاقات، وذلك لأن هناك أمور لا يصلح لأحد من الدبلوماسيين أن يتحدث بها، إلا المعني بالدفاع والأمن القومي، سواء كان القائد العام أو نائبه أو رئيس الأركان على حسب التراتبية الهرمية”.

وتابع؛ أن “موضوع الأمن القومي بالنسبة للفريق صدام حفتر، مهم جدًا خاصة أنه قاد وحدات، كما شارك في مكافحة الإرهاب، وملم بالوحدات على الحدود، وملم بظروف الدول المجاورة سواء من ناحية الدعم أو التنسيق، أو هناك خلل أو سد الثغرة”.

وأردف موضحًا؛ أن ملف الحدود والأمن القومي هو العماد الرئيسي للدولة، من ينجح في ضبط الأمن القومي للدولة وفي حالة ليبيا، أمن الحدود، وإذا حدث أي انفلات داخل التراب الوطني الليبي، يقوم بمواجهته،  ويكون هناك تنسيق مع الدول ومع الوقت يزيد التنسيق وترتفع إمكانيات القوات المسلحة، فتنجح في سد الثغرات ومواجهة التحديات”.

وتابع؛ ” هذه المهمة تحتاج شباب وحراك وعمل دؤوب طوال ال24 ساعة، وشجاعة جسارة مع التحرك في الخارج  والداخل، والسفر والاتصالات، أعتقد التأهيل مع الخبرات التي اكتسبها الفريق  صدام وكونه من عائلة عسكرية، فقيل أن يصبح نقيب، كان مقاتلًا في القوات المسلحة، وسمحت له الظرف أن  يشهد الحراك الذي حدث في 2011، وأن يكون من الشباب البارزين، ويدرك تحديات الوطن ما قبل 2011 وما بعده”.

وختم موضحًا أن كل تلك المؤهلات مع دعم القائد العام للقوات المسلحة، والبيئة الحاضنة في ليبيا، تساعد جدًا في نجاح التجربة، وبالمناسبة في فترة الستينات كان أغلب قادة العرب في مرحلة الثلاثينات، وهو السن الذي تبرز فيه المواهب الاستثنائية”.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من صحيفة الساعة 24

عن مصدر الخبر

صحيفة الساعة 24

أضف تعليقـك

تسعة عشر − ثلاثة عشر =