ليبيا الان

البدري: الرئاسي عاجز عن تغيير المشهد في طرابلس

مصدر الخبر / صحيفة الساعة 24

قال الأكاديمي والمحلل السياسي د. عثمان البدري، إن المجلس الرئاسي الليبي لا يمتلك الأدوات الكافية للتأثير على المشهد الراهن في العاصمة طرابلس.

وأضاف البدري، في لقاء تلفزيوني مع قناة الوسط، أن القوة الفعلية أصبحت في يد التشكيلات المسلحة المنتشرة على الأرض.
ولفت إلى أن الأطراف السياسية، لا تستطيع تحريك الوضع إلا من خلال وساطات محدودة في المدينة أو مناطق أخرى، وهو أمر محدود المفعول.
وأوضح البدري أن الرئاسي، بالرغم من وصفه بالقائد الأعلى للجيش، يواجه تحديًا كبيرًا بسبب طبيعة الجيش الليبي الحالي، الذي لم يتشكل كقوة واحدة، بل يتكون من مجموعات مسلحة متعددة كل منها تتبع ولاءً مختلفًا.
ونوه بأن هذه التشكيلات لا توجد بينها روابط قوية، ما يجعل السيطرة عليها شبه مستحيلة.
وأشار البدري إلى أن العقد السابق بين التشكيلات المسلحة “انفرط”، وأن الوضع أصبح واضحًا فيما يخص ولاءاتها ومواقفها، مؤكدًا أن احتمال وقوع صدام مسلح في طرابلس أصبح الأقرب، وهو ما يحذر منه الجميع نظرًا لما سيترتب عليه من تكلفة بشرية ومادية كبيرة.
وأضاف: “مواطني المدينة هم من سيدفعون الثمن في حال اندلاع أي مواجهة”.
ونوه البدري إلى أن التشكيلات المسلحة الحالية لا يمكن افتراض وجود قوة قادرة على ضبطها أو الالتزام بالأوامر، مشددًا على أن أي محاولة لإجبارها على الامتثال قد تكون غير مجدية، مما يزيد من صعوبة إدارة الأزمة. وخلص إلى أن الوضع الحالي يتطلب حذرًا شديدًا، وأن الحلول يجب أن تشمل استراتيجيات مدنية وأمنية متكاملة لمنع الانزلاق نحو التصعيد.
ونوه البدري، بأن ما يميز هذه الأزمة هو التعبير الشعبي الواضح عن رفض الحرب والاقتتال داخل العاصمة طرابلس، مؤكداً أن هذا الموقف يشكل قاعدة يمكن البناء عليها. وأشار إلى أن هذا الحراك الشعبي توسع مع مرور الأيام، وشارك فيه قطاعات واسعة من المدينة، مشدداً على أنه يشكل مضاداً لكل السيناريوهات الأخرى التي قد تعمل عليها بعض القوى المحلية والإقليمية، والتي تهدف إلى إعادة التموضع بطريقة مختلفة لتعطيل أي خطة أو خارطة طريق تم الإعلان عنها سابقاً.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من صحيفة الساعة 24

عن مصدر الخبر

صحيفة الساعة 24