أكد الدبلوماسي الأوكراني السابق فولو ديمير أن المواقف المتباينة داخل مجلس الأمن بشأن خارطة الطريق الأممية حول ليبيا، ولا سيما الموقف الروسي، تكشف عمق الخلافات الدولية حيال الملف الليبي، رغم ما جاء في البيان الأخير للمجلس من عبارات ترحيب ودعم للخطة.
وأضاف في حديث لقناة “ليبيا الأحرار”، رصدتها “الساعة 24” أن النقطة الرابعة الواردة في الخطة، والمتعلقة بخروج القوات الأجنبية من ليبيا، تظل عنصراً جوهرياً لتحقيق الاستقرار.
وأوضح ديمير أن المجتمع الدولي قد يصدر مئات خطط الطريق والوثائق، غير أن الأزمة تظل مرتبطة بغياب التفاهم الداخلي، مؤكداً أن الحل الحقيقي يجب أن ينبع من الداخل عبر تشكيل “منصة دائمة للسلام” تكون برعاية القوى الوطنية الليبية نفسها، لا تحت مظلة الضغوط الدولية.
ولفت إلى أن الحرب في ليبيا تبدو في ظاهرها داخلية، لكنها في الواقع حرب دولية تتداخل فيها مصالح قوى أجنبية عديدة، وهو ما يجعل خطط الأمم المتحدة بعيدة عن الواقع الليبي. مبيناً أن مبادرات مثل تلك التي طرحتها المبعوثة الأممية هانا تيتيه، تظل محاولات مهمة، لكنها لن تفضي إلى نتيجة ملموسة من دون مسؤولية تاريخية يتحملها القادة الليبيون أمام شعبهم.
وأضاف ديمير بالقول: إن استمرار النزاعات الداخلية وتفاقم التناقضات بين الأطراف قد يقود إلى انقسامات أعمق في المستقبل، ما لم يتم التوصل إلى تسوية وطنية شاملة تعيد للدولة الليبية استقرارها ومكانتها على الخريطة السياسية.