العبدلي: العلاقات الليبية – الروسية متينة وتمتد لسبعين عامًا
ليبيا – قال المحلل السياسي حسام الدين العبدلي إن العلاقات الليبية – الروسية تاريخية وعريقة، وتمتد إلى سبعين عامًا، مؤكدًا أنها كانت دائمًا جيدة ومتينة.
اعتراف رسمي وتعاون متعدد المجالات
وأوضح العبدلي، في تصريحات خاصة لوكالة “سبوتنيك”، أن ليبيا أعلنت اعترافها الرسمي بروسيا عقب تفكك الاتحاد السوفيتي في عام 1991، واستمرت علاقات التعاون بين البلدين خصوصًا في المجالات الدفاعية والعسكرية، إضافة إلى الطاقة والزراعة وغيرها من القطاعات.
غياب التاريخ الاستعماري الروسي
وأشار إلى أن روسيا لم يكن لها يومًا تاريخ استعماري مع ليبيا أو أي دولة عربية، وهو ما يُحسب لها منذ عهد الاتحاد السوفيتي. ولفت إلى أن روسيا لم تتخل عن ليبيا رغم الصعوبات الاقتصادية، كما أن ليبيا لم تتوانَ في الوقوف إلى جانب روسيا كدولة صديقة.
الأهمية الجيوسياسية لليبيا
وشدد العبدلي على أن ليبيا تُعد من أهم دول القارة الإفريقية والمغرب العربي، وأن موقعها الجغرافي وامتلاكها أطول ساحل على المتوسط بطول 1770 كيلومترًا جعل منها بوابة أفريقيا والمؤثر الأبرز على المتوسط وجنوب أوروبا، وهو ما تدركه روسيا جيدًا.
دعوة لتعزيز التعاون الاقتصادي
وأكد على ضرورة تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، لا سيما في المجال الزراعي عبر مشاريع استراتيجية مثل زراعة القمح. كما دعا روسيا للعب دور إيجابي في دعم الشعب الليبي والدفع نحو حلول تحفظ وحدة التراب الليبي في ظل الانقسام السياسي.
روسيا ودورها الدولي
وبيّن العبدلي أن روسيا تمتلك أدوات سياسية مؤثرة على المستوى الدولي، خاصة من خلال مجلس الأمن، ما يؤهلها للقيام بدور رئيسي في الدفع نحو حل شامل ينهي الانقسام السياسي ويجنب ليبيا شبح أي حرب أهلية مستقبلية.
مبادرة منتظرة من موسكو
وأضاف أن الليبيين يأملون في مبادرة روسية جادة لحل الأزمة السياسية، عبر الاستفادة من علاقاتها مع القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين لإعادة ليبيا إلى مسار الازدهار ومنع أي تدخلات خارجية تزعزع الاستقرار.
تمنيات بحل الأزمة الأوكرانية
واختتم العبدلي حديثه بالتأكيد على أمل الليبيين أن تُحل الأزمة الأوكرانية بالطرق السلمية، مشيرًا إلى تصريحات الرئيس فلاديمير بوتين بشأن رغبته في السلام، معتبرًا أن ذلك يعكس حكمة القيادة الروسية، ومؤكدًا ثقته في أن العلاقات الليبية – الروسية ستشهد تطورًا أكبر في المستقبل.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا