ألقى الطاهر الباعور، المكلف بتسيير شؤون وزارة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الدبيبة، اليوم الجمعة، كلمة ليبيا أمام الاجتماع العام الرفيع المستوى للجمعية العامة للاحتفال باليوم الدولي للازالة الكاملة للأسلحة النووية.
استهل المكلف بتسيير شؤون الوزارة كلمته بالتعبير عن التقدير لجهود رئاسة الجمعية العامة والأمانة العامة في الإعداد لهذا الاجتماع الهام الذي يجسد التزام المجتمع الدولي بالسعي نحو تحقيق هدف مشترك هو التخلص التام من الأسلحة النووية.
وقال بأن دولة ليبيا اختارت عن قناعة راسخة طريق السلام والأمن عبر التخلي الطوعي عن برامج أسلحة الدمار الشامل، وهو خيار نابع من إيمانها بأن الأمن الحقيقي لا يتحقق عبر امتلاك أدوات التدمير، بل من خلال تعزيز الثقة المتبادلة، وتكريس التعاون الدولي، والتمسك بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
جدد تأكيد حكومة الوحدة على أن السلم والأمن الدوليين لا ينفصلان عن التنمية المستدامة والعدالة والازدهار، وأنه كلما قلت الموارد المخصصة للتسلح، زادت القدرة على تلبية احتياجات الشعوب في الصحة والتعليم والبنية التحتية، وهي غايات توحدنا جميعا.
واوضح المكلف بتسيير شؤون الوزارة بأن دولة ليبيا تؤمن بأن الطريق إلى عالم خال من الأسلحة النووية يتطلب تعزيز عالمية معاهدة عدم الانتشار النووي وتشجيع استكمال التصديقات اللازمة لمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية حتى تدخل حيز النفاذ.
ونوه في كلمته للاستفادة من التجارب الإيجابية مثل معاهدة (بليندايا) التي جعلت القارة الإفريقية منطقة خالية من الأسلحة النووية، والعمل على تعميم مثل هذه النماذج في مناطق أخرى من العالم.
وختم كلمته مؤكدا بان دولة ليبيا مستعدة لمواصلة التعاون البناء مع جميع الدول الأعضاء والشركاء الدوليين للحوار والتفاهم المشترك، وصولا إلى تحقيق الهدف النبيل المتمثل في القضاء التام على الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، وبناء عالم أكثر أمنا وإنصافا للأجيال الحالية والقادمة.