اخبار الرياضة

تحدي الحضيري.. منتخب ليبيا يواجه غيابات بارزة أمام نيجيريا

مصدر الخبر / اخبار ليبيا 24

في ظل الأزمات المتراكمة التي تحيط بمنتخب ليبيا لكرة القدم، يجد المدير الفني الجديد، ناصر الحضيري، نفسه في مواجهة صعبة عندما يصطدم بمباراة منتخب نيجيريا القوي ضمن الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس أمم أفريقيا 2025، التحدي ليس فقط في مواجهة نيجيريا ذات الأسماء العالمية الهجومية، مثل فيكتور بونيفايس وأديمولا لوكمان، بل أيضاً في مواجهة غيابات مؤثرة بين صفوف المنتخب الليبي، ما قد يعوق فرص الفريق في تحقيق نتيجة إيجابية في هذه المواجهة المصيرية.

في مؤتمر صحفي عُقد اليوم السبت، تناول الحضيري قضية غياب عدد من اللاعبين، مشيراً إلى أن بعض هذه الغيابات يعود لأسباب إصابات حقيقية، مثل مدافع نادي أهلي طرابلس، أحمد التربي، ولاعب نادي النصر، محمد الطبال. أما بالنسبة لعلي يوسف، فقد تعرض لإصابة خلال مشاركته مع النادي الأفريقي التونسي.

ورغم تبريرات الحضيري، فإن هناك غيابات أخرى تُثير التساؤلات، خاصة بعد تأكيده رفض ثلاثة لاعبين من الأهلي طرابلس العودة لتمثيل المنتخب. الأسماء التي أُعلن عنها تضم حمدو الهوني، سند الورفلي، ومحمد المنير، مما يزيد من الضغط على المدرب الذي يحاول إدارة أزمة اللاعبين المقاطعين وسط انتقادات جماهيرية واسعة.

أشار الحضيري إلى أن الفريق يعاني من نقص كبير في التحضير البدني، موضحاً: “لم نصل حتى الآن إلى الجاهزية المطلوبة لمواجهة خصم قوي بحجم نيجيريا”. الفريق يعاني من غياب عدد من اللاعبين في الحصص التدريبية الأولى، مما أدى إلى صعوبة في فرض تصور تكتيكي شامل للمباراة. هذا النقص في التحضير يمثل عقبة إضافية أمام الفريق الذي يحتاج لبذل جهود مضاعفة لتحقيق نتيجة إيجابية خارج الديار، والعودة على الأقل بنقطة تعادل تجدد آمال التأهل.

ليبيا دخلت التصفيات تحت وطأة تعثرات في الجولتين الأوليين. في المباراة الأولى، وعلى أرض ملعب طرابلس الدولي، تعادل المنتخب الليبي مع رواندا بنتيجة 1-1، بينما شهد اللقاء الثاني خسارة مؤلمة أمام بنين رغم تقدم الفريق الليبي في النتيجة (2-1)، ليُنهي المباراة بهزيمة (3-2). هذه النتائج أثرت بشكل كبير على معنويات اللاعبين، مما دفع بعضهم للتساؤل عن مستقبلهم في التصفيات، خاصة وأن الهزيمة في مباراتي نيجيريا قد تعني إقصاءً شبه مؤكد.

في الوقت الذي يعاني فيه المنتخب من ضغوط المباريات، زادت الشائعات المحيطة برفض بعض الأندية السماح للاعبيها بتمثيل المنتخب. وفي هذا الصدد، أكد الحضيري أن اللاعبين الذين غابوا لم يكن ذلك بسبب رفض الأندية، بل لأسباب أخرى، ما قد يُخفف من حدة التوترات داخل الفريق. إلا أن القبضة الحديدية التي يُمارسها رئيس اتحاد الكرة، عبد الحكيم الشلماني، على الأندية واللاعبين تُسهم في تعقيد الأمور، خاصة بعد التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها مؤخراً عند دفاعه عن نظام الدوري الجديد بـ36 فريقاً.

الضغوطات لا تقتصر على الجهاز الفني واللاعبين فقط، بل تطال الجماهير الليبية التي كانت تأمل في نتائج أفضل خلال التصفيات. التصريحات الانهزامية التي أدلى بها الشلماني زادت من خيبة الأمل لدى الجمهور، إذ قال في تصريح سابق: “لم يكن المنتخب يوماً في حالة جيدة قبل قدومي”، مما أثار انتقادات واسعة، خصوصاً أن الفريق يعاني منذ سنوات طويلة في تحقيق نتائج مرضية على الساحة القارية.

أمام هذه التحديات، تبدو مهمة المنتخب الليبي في مواجهة نيجيريا شبه مستحيلة. الفريق النيجيري يمتلك تشكيلة قوية، تتصدرها أسماء مثل أديمولا لوكمان وفيكتور بونيفايس، مما يزيد من صعوبة المهمة على المنتخب الليبي. ومع ذلك، لا يزال الحضيري متفائلاً بعض الشيء، إذ يأمل في تحقيق نتيجة إيجابية قائلاً: “نحن ندرك أن الفوز على نيجيريا أمر صعب، ولكننا نسعى للعودة بنقطة تعادل تكون إيجابية لنا وتعيد لنا الأمل في المنافسة على التأهل”.

بالرغم من كل التحديات التي تواجه الفريق، يرى البعض أن منتخب ليبيا لا يزال أمامه فرصة للتعافي إذا ما تمكن من تحقيق نتيجة جيدة في المباراتين القادمتين. ومع ذلك، يتعين على الحضيري تحسين الجاهزية البدنية للفريق، ومعالجة الأزمات الداخلية، والتغلب على الشائعات التي تُحاصر الفريق. تحقيق هذه الأهداف سيكون مفتاح عودة منتخب ليبيا إلى المنافسة.

يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من اخبار ليبيا 24

عن مصدر الخبر

اخبار ليبيا 24