قدّمت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة ورئيسة بعثة الدعم في ليبيا، هانا تيتيه، إحاطتها الثانية أمام مجلس الأمن الدولي مساء الخميس، الموافق 21 أغسطس 2025، حيث كشفت عن خارطة طريق جديدة تهدف إلى إخراج ليبيا من أزمتها السياسية الممتدة، عبر خطة تدريجية تمتد من 12 إلى 18 شهرًا.
ثلاث ركائز أساسية للخارطة:
إعداد إطار انتخابي سليم من الناحية الفنية، يضمن نزاهة وشفافية العملية الانتخابية.
توحيد المؤسسات الليبية من خلال تشكيل حكومة جديدة موحدة قادرة على تنفيذ الاستحقاقات الوطنية.
إطلاق حوار وطني مهيكل يضم كافة شرائح المجتمع الليبي، بما في ذلك المرأة، الشباب، ذوي الإعاقة، وممثلي الحوكمة، لمعالجة القضايا الجوهرية التي تغذي الصراع منذ سنوات.
خطوات تنفيذ الخطة:
إعادة تشكيل مجلس إدارة مفوضية الانتخابات لسد الفراغات وضمان جاهزيتها.
معالجة الأسباب التي حالت دون إجراء الانتخابات في 2021، بما في ذلك الانقسامات السياسية والتشريعية.
التوصل إلى اتفاق حول حكومة موحدة تتولى تنفيذ العملية الانتخابية ومعالجة الملفات الخلافية.
تنظيم حوار شامل برعاية الأمم المتحدة لا يقتصر على الجهات السياسية والأمنية، بل يشمل المجتمع المدني بكافة أطيافه.
ضمانات دولية:
تيتيه أكدت أن خارطة الطريق ستتضمن آليات للضمان والمساءلة، مشيرة إلى أنه في حال حدوث أي عرقلة، فإن البعثة الأممية ستلجأ إلى مجلس الأمن الدولي لاتخاذ تدابير ضد المعرقلين، بما يضمن حماية المسار السياسي من التعطيل.
وتأتي هذه المبادرة في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية والمحلية لإيجاد حل شامل ومستدام للأزمة الليبية، وسط ترقب لموقف الأطراف الفاعلة من المقترحات الأممية.
