طرابلس – شهدت أسعار الأسمنت في السوق الليبية ارتفاعًا مفاجئًا، حيث بلغ سعر القنطار الواحد 80 دينارًا، ما أثار موجة استياء واسعة في أوساط المقاولين والمواطنين، وسط دعوات لإطلاق حملة مقاطعة شعبية حتى تعود الأسعار إلى مستوياتها الطبيعية.
عدد من العاملين في قطاع المقاولات عبّروا عن غضبهم من هذا الارتفاع الذي وصفوه بـ”غير المبرر”، مؤكدين أن استمرار هذه الزيادات يهدد حركة البناء ويؤثر سلبًا على مشاريع الإسكان والبنية التحتية.
أزمة إنتاج في مصنع زليتن
في بيان رسمي، أوضح مصنع الأسمنت بزليتن أن سبب الأزمة يعود إلى الانقطاعات المتكررة في التيار الكهربائي، ما أدى إلى تعطل الإنتاج وتراجع الكميات المعروضة في السوق، وهو ما فتح الباب أمام المضاربة ورفع الأسعار.
دعوات لتدخل حكومي عاجل
في ظل هذا الوضع، طالب مواطنون ومقاولون وزارة الاقتصاد الليبية بـالتدخل العاجل لضبط السوق، ومنع الاستغلال التجاري الذي يرهق المواطن ويشلّ حركة الإعمار، مؤكدين أن “الأمن الاقتصادي لا يقل أهمية عن الأمن العام”.
مقارنة بالأسعار السابقة
وفقًا لبيانات حديثة، كانت أسعار الأسمنت في ليبيا تتراوح بين 53 و57 دينارًا للقنطار حتى أبريل 2025، ما يعني أن السعر الحالي يمثل قفزة بنسبة تفوق 40%.
