ليبيا الان

الليبيون يرفضون البعثة الأممية: اتهامات بـ”التواطؤ” و”إطالة الأزمات”

مصدر الخبر / قناة ليبيا 24

ليبيا 24

أصبحت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا (UNSMIL) تحت مجهر النقد الحاد من قبل الشارع الليبي والنخب السياسية، حيث تتزايد الاتهامات بأنها “جزء من المشكلة وليس الحل”. فبعد أكثر من عقد من العمل في البلاد، يرى كثيرون أن البعثة فشلت في تحقيق أي تقدم ملموس، بل ساهمت – عن قصد أو غير قصد – في تعقيد المشهد السياسي عبر “إطالة المراحل الانتقالية” و”إضفاء الشرعية على أطراف متناقضة”.

اتهامات بالانحياز وخرق السيادة:

تصدرت الانتقادات المشهد بعد سلسلة من الخطوات التي اتخذتها البعثة، مثل إطلاق استطلاعات رأي إلكترونية حول العملية الانتخابية، والتي وصفها البعض بأنها “تجاوز للسيادة الليبية”. فتحي الشبلي، رئيس حزب “صوت الشعب”، اتهم البعثة بـ”تحويل نفسها إلى طرف سياسي” بدلاً من دورها كوسيط محايد، وقال في تصريح صحفي: “تستغل البعثة غطاء الأمم المتحدة لجمع معلومات استخباراتية وتوجيه الأجندة السياسية”.

كما هاجم “تجمّع الأحزاب الليبية” ما وصفه بـ”التفرد بالقرارات”، داعياً البعثة إلى “الاحترام الكامل لسيادة ليبيا” وعدم فرض حلول غير متوافقة مع الإرادة الشعبية.

الشباب الليبي: “البعثة تتجاهل أصواتنا”

في جلسات حوارية مع ممثلي البعثة، عبّر شباب ليبيون من مدن مثل طرابلس وبنغازي وترهونة عن استيائهم من “انحياز البعثة لأطراف سياسية بعينها”، معتبرين أن منهجيتها في الحوار “تستثني القوى الشبابية والمجتمعية”. وقال أحد المشاركين: “البعثة تتعامل مع من يسمون أنفسهم ممثلين للشعب، بينما هم مجرد وجوه متكررة فشلت في إدارة البلاد”.

تحليل: لماذا فقدت البعثة مصداقيتها؟

يرى مراقبون أن أزمة البعثة الأممية في ليبيا تعود إلى عدة أسباب، منها:

    غياب آلية تنفيذية:

        تصدر البعثة بيانات وتقارير دون امتلاك أدوات عملية لفرض الحلول أو معاقبة المعرقلين.

    إرث المبعوثين السابقين:

        تورطت البعثة في سلسلة من المبادرات الفاشلة، مما عمّق انعدام الثقة.

    تعقيدات المشهد الليبي:

        تعمل البعثة في بيئة مليئة بالتناقضات، حيث يرفض كل طرف التنازل عن مصالحه.

هل البعثة “شمّاعة” لتفريغ فشل السياسيين؟

في المقابل، يرى محللون أن بعض الأطراف الليبية “تستغل البعثة ككبش فداء” لتبرئة نفسها من فشل تحقيق الاستقرار. فبعد كل جولة تفاوض فاشلة، يتهم السياسيون البعثة بـ”إدارة الملف بشكل خاطئ”، بينما هم أنفسهم يرفضون أي حل يتعارض مع مصالحهم الضيقة.

المستقبل: ما الحل؟

مع تصاعد السخط، تبرز مطالب بــ:

    إعادة هيكلة البعثة لتصبح أكثر شفافية وحياداً.

    الضغط على الأطراف الليبية لاحترام الإرادة الشعبية عبر انتخابات حقيقية.

    إنهاء الوصاية الدولية وترك القرار للشعب الليبي دون تدخل خارجي.

يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا

عن مصدر الخبر

قناة ليبيا 24

أضف تعليقـك

ستة عشر − عشرة =