قال الحقوقي هشام الحاراتي، إن عجز السياسات الأمنية المتبعة في العاصمة طرابلس عن تقديم بدائل واقعية وفعالة لما وُصف سابقاً بالتشكيلات المسلحة الخارجة عن القانون، تحت غطاء استعادة هيبة الدولة وفرض سيادتها، أفضى عملياً إلى فراغ أمني خطير.
أضاف في تدوينة على حسابه بموقع فيسبوك اليوم “هذا الفراغ لم يؤسس فقط لتدهور مؤشرات الأمان، بل تجلى في مظاهر صادمة من الانفلات، شملت اعتداءات داخل المستشفيات، وعمليات سطو علني، ونصب واحتيال، وخطف، وارتفاع ملحوظ في معدلات البلاغات الجنائية، ما ينذر بكارثة أمنية غير مسبوقة”.
وتابع قائلا “رغم ما كان يُسجَّل على تلك التشكيلات من تجاوزات قانونية، إلا أن الواقع يثبت أنه كان بالإمكان، عبر أدوات الدولة القانونية والإدارية، احتواء تلك التجاوزات وإصلاحها، بدلاً من تفكيكها دون بديل واضح، الأمر الذي أدخل العاصمة في حالة من الانكشاف الأمني لم تشهدها منذ سنوات”.