العنوان-طرابلس
أكد وزير الداخلية المكلّف بحكومة الوحدة الوطنية، اللواء عماد مصطفى الطرابلسي، خلال اجتماع موسع، استعداد الوزارة الكامل لتأمين الانتخابات البلدية المقررة في 16 أغسطس 2025، وضمان إجرائها في بيئة آمنة ومنظمة على امتداد الأراضي الليبية.
وشهد الاجتماع حضور رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، عماد السايح، ورئيس جهاز الأمن الداخلي، اللواء مصطفى الوحيشي، إلى جانب نائبة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، ستيفاني خوري، وعدد من القيادات الأمنية ومديري الأمن بالمناطق وضباط من مختلف الأجهزة.
وناقش المشاركون في الاجتماع الخطة الأمنية الموضوعة لتأمين العملية الانتخابية، التي تشمل 50 بلدية موزعة بين الغرب (34 بلدية)، والشرق (8 بلديات)، والجنوب (8 بلديات)، عبر 726 مركز اقتراع، ومن المتوقع إصدار نحو 400 ألف بطاقة انتخابية.
وأشار الطرابلسي إلى أن وزارة الداخلية أدت دورها بفاعلية خلال الانتخابات البلدية السابقة، من خلال تأمين مراكز الاقتراع خارجياً، وتنظيم دخول الناخبين، وضبط الوضع الأمني بشكل عام، ما أسهم في إنجاح العملية دون تسجيل أي خروقات أمنية تُذكر.
وأكد أن الأجهزة الأمنية قادرة على تأمين مختلف الاستحقاقات الانتخابية القادمة، بما في ذلك البرلمانية والرئاسية حال تنظيمها، مشددًا على أهمية ضمان حرية الناخبين في ممارسة حقهم الديمقراطي.
كما لفت الوزير إلى استمرار التنسيق مع المفوضية فيما يتعلق بنقل المواد الانتخابية وضمان أمنها، مشيرًا إلى أنه تم إرجاع البطاقات غير المستلمة من المواطنين إلى مخازن المفوضية حفاظًا على نزاهة الإجراءات وسلامتها.
من جهته، أشاد عماد السايح بجهود وزارة الداخلية، مؤكدًا أن الانتخابات البلدية السابقة جرت دون أي توترات في الدوائر التي شهدت التصويت، ومثمّنًا مستوى التنسيق بين الوزارة والمفوضية في تحقيق الشفافية وضمان نجاح العملية.
وفي ختام الاجتماع، جدّد وزير الداخلية تعليماته لكافة الأجهزة الأمنية بضرورة تعزيز جاهزيتها ورفع مستوى التنسيق مع المفوضية وباقي الجهات المعنية، لضمان نجاح الانتخابات المقبلة وإبراز صورة إيجابية عن ليبيا أمام العالم.
يمكن قراءة الخبر من المصدر من هنا